تقع مدينة سيدي بوعلي بولاية سوسة على الشريط الساحلي وتبعد 120 كم جنوب العاصمة تونس و 20 كم شمال مدينة سوسة .
إن تاريخ مدينة سيدي بوعلي عريق في القدم ويتبين ذلك بوضوح من خلال الآثار الماثلة والتي لازالت قائمة الذات .
فالدواميس التي على الهضاب الشرقية للمدينة بما يعرف بهنشير أمواجل وشعبة دار الحاج وغيرها تدل على أنها كانت مقرا لعائلات بربرية على غرار ما هو موجود بقرية تكرونة . هؤلاء البربر الذين يحفرون مساكنهم بالهضاب المرتفعة ويكونون فيها غرفا عديدة يفضي بعضها إلى بعض ، ويقومون بترصيص جدرانها بالحجارة وينزلون إليها بواسطة مدارج .
كما أن الآثار التي ما تزال قائمة بزمبرة الكائنة في الضاحية الغربية للمدينة بلوحاتها الفسيفسائية الرومانية وركائز قصورها تشهد بأنها كانت مقرا لبعض ولاة رومانيين وعائلات رومانية مرفهة وثرية ويتأكد ذلك من خلال الفصوص الذهبية والبلورية والخواتم المرسومة بداخلها جياد وديكة وغيرها .
وتحدثنا عديد المراجع التاريخية على المدينة الحديثة التي تبعد ستة أميال شرق أنقاض البلدة الرومانية وتقع على الطريق الفينيقي القديم ، وكانت تعرف باسم َ قوليزيبري َ كما ذكر العلامة ُ نيو ُ في كتابه ُ الجغرافيا المقارنة لشمال افريقيا ُ أن ُ قوليزيبري ُ كانت كبيرة جدا وأشبه ما تكون بمدينة مساحتها ستون هكتارا وتقع فوق ربوة مطلة على واد يعرف بواد القصر . أما سهلها الزراعي فيشبه زاوية مثلثة الأركان ، وهناك بقايا حصون صغيرة بناها الرومان في القرن الثالث ميلادي .
وعلى الربوة كان يقام مسرح كبير ، مقاعده منحوتة في الصخر ومساحته ستة وأربعون مترا مربعا وارتفاعه ستة وثلاثون مترا . وتقع المقبرة الرومانية من الناحية الشرقية من المسرح وهي عبارة على قبور منحوتة وبقايا معبد روماني دمره الوندال في القرن الخامس ميلادي .
وفي القرن السادس أنشأ البيزنطيون كنيسة بجوار أنقاض المعبد القديم وعرفت بجمال زخرفتها ، كما جاء على لسان الكاهن المؤرخ ُ مورسيلي ُ في كتابه ُ تاريخ الكنائس في افريقيا الشمالية منذ أقدم العصور ُ .
أنشأ البيزنطيون حصنا حربيا صغيرا فوق الربوة الشرقية مازالت أنقاضه إلى اليوم ، وعند مجيء العرب الفاتحين اعتصم به البيزنطيون حتى خرب تماما ، واعتصم أهله بجبال زغوان ليعودوا إليه بعد ذلك لتأسيس قرية زراعية بسيطة لا تزال آثارها إلى اليوم .
تقع مدينة سيدي بوعلي بولاية سوسة على الشريط الساحلي وتبعد 120 كم جنوب العاصمة تونس و 20 كم شمال مدينة سوسة .
إن تاريخ مدينة سيدي بوعلي عريق في القدم ويتبين ذلك بوضوح من خلال الآثار الماثلة والتي لازالت قائمة الذات .
فالدواميس التي على الهضاب الشرقية للمدينة بما يعرف بهنشير أمواجل وشعبة دار الحاج وغيرها تدل على أنها كانت مقرا لعائلات بربرية على غرار ما هو موجود بقرية تكرونة . هؤلاء البربر الذين يحفرون مساكنهم بالهضاب المرتفعة ويكونون فيها غرفا عديدة يفضي بعضها إلى بعض ، ويقومون بترصيص جدرانها بالحجارة وينزلون إليها بواسطة مدارج .
كما أن الآثار التي ما تزال قائمة بزمبرة الكائنة في الضاحية الغربية للمدينة بلوحاتها الفسيفسائية الرومانية وركائز قصورها تشهد بأنها كانت مقرا لبعض...
التعليقات الأخيرة للمدينة :